قصص النجاح

نبذة عن المشترك

أب لولدين وشغوف بالهندسة، حسام ملّم بحل المشكلات. يريد هذا الأكاديمي أن يقوم بحماية كوكبنا الجميل من أجل الأجيال المقبلة، ويركز في مهنته اليومية على حل التحدي الأكبر ألا وهو ظاهرة الاحتباس الحراري.

يحمل حسام درجة بكالوريوس العلوم في الهندسة المدنية من الجامعة المستنصرية في العراق، وماجستير العلوم في إدارة أعمال البناء من جامعة بغداد في العراق، ومنذ سنوات عديدة بدأ حسام بالتفكير في طرق لإنقاذ البيئة. وهو يعمل حاليًا على مشروع الدكتوراه في جامعة كاسل في ألمانيا، والذي يركز فيه على المباني الصديقة للبيئة ويُركز خصوصًا على ضمان الاستدامة في قطاع البناء والتشييد.

ويقول: "أدافع بلا كلل عن أفكاري وطريقة عملي، ولذلك أجد نفسي عالقًا في نقاشات طويلة!." وعلى الرغم من النقاشات الحادة، إلا أن حسام رجل عائلة يحب زوجته وولديه لأبعد الحدود. "لم يكن تركهم والحضور إلى قطر أمرًا سهلًا، لكنني أعلم أنه لأجل قضية نبيلة".

نبذة عن المشروع

قام حسام كطالب دكتوراه بإجراء بحث مكثف حول طرق مكافحة تأثير البناء على ظاهرة الاحتباس الحراري واستهلاك الموارد، بما في ذلك كيفية تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أثناء تشييد المباني. ووجد بأن تبريد المنازل - باستخدام مكيفات الهواء على وجه الخصوص – هو أحد العوامل الرئيسية المتسببة بالأزمة البيئية الدولية في الشرق الأوسط؛ لاسيما وأن هذه المكيفات تستهلك كميات هائلة من الطاقة. وقال حسام: "في هذه المنطقة وحدها، نستخدم أجهزة تكييف الهواء لمدة ثمانية أشهر تقريبًا من كل عام، خلال فصل الصيف والفترات الحارة."

ويعتمد الحلّ الذي يقدمه على بنية مبتكرة تستخدم خرسانة مكيفة للحرارة لتحسين استهلاك طاقة التبريد وتوزيع الهواء البارد. تتم صناعة الألواح والجدران من مادة خرسانية مكيفة للحرارة مجوفة ومسبقة الصب، مما يسمح للهواء بالمرور عبر الفجوات الموجودة في الجدار والقيام بالتبريد الذاتي وبالتالي تبريد المساحات داخل المبنى.

التأثير

يأمل حسام أن يساعد تصميمه في تقليل الأثر البيئي لأجهزة تكييف الهواء في الشرق الأوسط. في حين تعتمد المنطقة بشدة على أنظمة التبريد الفعالة، فإن مصادر الطاقة التي تشغلها غير قابلة للتجديد،ويمكن أن يساهم التصميم الجديد للخرسانة المكيفة للحرارةفي تعزيز الجهود الحالية التي تهدف لتقليل استهلاك الطاقة في البلد والمنطقة والعالم. علاوة على ذلك، ستساعد الخرسانة في ضمان استخدام أفضل لمساحة الغرفة، كونه لا حاجة إلى قنوات هواء إضافية.

يتوقع حسام صاحب الروح التنافسية أن تتجاوز آثار اختراعه حماية البيئة، ويأمل بأن يغزو هذا الاختراع السوق ليبين لأولاده أهمية السعي لتحقيق أحلامهم.