المبتكرون الموسم ١٦
نبذة عن المشترك
في سن الثانية والثلاثين، يحمل هيثم اليحياوي شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة كيبيك. يشمل ملفه الشخصي عروض تقديمية في مؤتمرات مهنية مثل المؤتمر الدولي لشبكات السحاب (CloudNet) ومنشورات في مجلات رائدة، بما في ذلك المجلة الدولية لإدارة الشبكات، مما يبرز خبرته وإسهاماته القيمة في هذا المجال.
قرر هيثم الانضمام إلى برنامج "نجوم العلوم" خلال فترة جائحة كوفيد 19، عندما قادته الصدفة إلى مشاهدة حلقات البرنامج على منصة يوتيوب، ليتخذ قراراً سيغيّر حياته المهنية، وتتبدل اهتماماته من نشر مقالات علمية، إلى تطوير مشاريع وابتكارات فعالة، قادرة على معالجة مشكلات واقعية، وإحداث نقلة في التعامل مع مرض آلزهايمر.
حول المشروع
يعدّ ابتكار هيثم تقدمًا في تكنولوجيا الرعاية الصحية، فهو عبارة عن تطبيق للهواتف الذكية يساعد على الكشف المبكر عن مرض آلزهايمر، عبر تحليل أنماط ومحتوى الكلام للوقوف على العلامات المبكرة للمرض قبل ظهور أعراضه على الشخص المحتمل أن يصاب به. وعلى الرغم من أولوية الابتكار في الاكتشاف المبكر للمرض، إلا أن التطبيق لديه القدرة على التعرف على حالات الاختلال المعرفي المشابهة.
تم تصميم هذا التطبيق للمسنين الناطقين باللغة الإنجليزية، بهدف الكشف المبكر عن المرض، للبدىْ بالعلاج المناسب قبل تمكن المرض من المريض.
كان الدافع وراء إبتكار هيثم تجربة شخصية، نبع من تأثره بالتواصل مع جاره المسن الذي عاش بمفرده لمدة 27 عاما، حيث اكتشف من خلال تواصله معه مدى أهمية إبتكار حل يساهم في الوقاية وتعزيز الصحة الذهنية.
أثر المشروع
يساهم تطبيق الكشف المبكر، في إبطاء تطور المرض حيث يتم التدخل في الوقت المناسب. وعلى الرغم من تصميمه للمسنين الناطقين باللغة الإنجليزية، إلا أن هناك خطة لتوسيع خيارات اللغة.
وبجانب فوائد هذا الابتكار في الكشف أيضاً عن حالات التدهور الذهني، وتحسين جودة الحياة للمسنين الذين يواجهون تحديات الشيخوخة بمفردهم، إلا أنه يعد أيضًا مصدرًا قيّمًا للباحثين والقائمين على مجال الرعاية الصحية.
منذ تنحي هيثم عن منصبه الأكاديمي في برنامج زمالة ما بعد الدكتوراة بجامعة كيبيك، للتركيز على مشروعه، وهو يطمح إلى تحويل الاكتشاف العلمي إلى حلول ملموسة على أرض الواقع، ساعياً إلى التفوق على منافسيه، بتعجيل طرح ابتكاره في السوق.
ينصح اليحياوي زملاءه من المبتكرين العرب بتركيز اهتمامهم على البيانات والأدلة التجريبية، لتحقيق التميز.