قصص النجاح

العودة إلى قصص النجاح

قصة

محمد وطفة

المنتج

Shared

البلد

لبنان

المرتبة

الفائز بالمركز الثاني

حول المشروع

بعد حصوله على الدكتوراه في هندسة الكمبيوتر والهندسة الكهربائية من جامعة أوكلاهوما بعمر 23 عاماً، كان محمد مصمماً على مساعدة الطلاب في بلده الأم لبنان على التعلم في بيئة عالمية المستوى كما فعل هو. وقد أهلته فكرته "شيرد" SHARED للفوز بالمركز الثاني في الموسم الرابع من برنامج نجوم العلوم، وهي عبارة عن تقنية تحول عدة طاولات خشبية إلى أنظمة كمبيوتر تفاعلية. ويسمح هذا الابتكار بتحويل الصفوف البسيطة إلى مختبرات كمبيوتر مجهزة بالكامل باستخدام جهاز كمبيوتر واحد وجهاز إسقاط واحد، وبالتالي تخفيض التكاليف على المدارس التي ليست لديها القدرة على شراء جهاز كمبيوتر لكل طالب.

من بعد برنامج نجوم العلوم

حقق محمد منذ مشاركته في برنامج نجوم العلوم العديد من الإنجازات الهامة، التي ساهمت في تحسين المشهد التعليمي في المنطقة. وكلما كبرت لائحة إنجازاته، كبرت معها أحلامه وطموحاته.

نظراً لاهتمامه الكبير بجودة التعليم، كان أحد أبرز إنجازات محمد هو افتتاح مدرسته الأولى في لبنان، المدرسة الدولية للإبداع (ISI). وبصفته المالك والمدير والرئيس التنفيذي للمدرسة، يقدم محمد دعمه لـ 150 طالباً و35 من أعضاء الهيئة التدريسية. وسيكون طلاب هذه المدرسة هم أول من يستفيد من ابتكاراته التقنية الحديثة. وقد حصل محمد على براءة اختراع أمريكية، ولديه براءتا اختراع قيد الدراسة لتوفير مزيد من التقنيات المفيدة للمدارس.

يشغل محمد حالياً منصب مساعد عميد جامعة ولونغونغ في دبي (UOWD)، وقد فاز بجائزة التميز البحثي السنوية من جامعة ولونغونغ للمرة الثالثة في 2013. كما شارك في تأسيس أول مركز لبحوث المحاكاة والأنظمة الذكية في دولة الإمارات، الذي يحتضن عدداً من الاختراعات والابتكارات قيد التطوير، بما في ذلك نظام بنية تحتية لشحن السيارات الكهربائية لاسلكياً، وأجهزة تعمل باللمس للتطبيقات الطبية، وطائرات بدون طيار للأمن والمراقبة. ومن وحي تجربته في برنامج نجوم العلوم، أسس محمد مسابقة "AppVision" في عام 2013، وهي أول مسابقة في مجال الابتكار لطلاب المدارس الثانوية في دولة الإمارات. وفضلاً عن ذلك، ألف محمد أكثر من 50 منشوراً في مجاله نشرت ضمن مجلات مرموقة وأوراق عمل مؤتمرات رائدة.

محمد في مرآته

قال محمد: "ساعدني برنامج نجوم العلوم على تطوير عقلية المبتكر لدي، وهذا بنظري أكثر أهمية من المهارات الفنية. حين يخرج المشاركون من البرنامج، يكون الابتكار قد أصبح يجري في عروقهم. ولا بدّ أن يعرف المرشحون الجدد بأنهم إذا ما دخلوا هذه التجربة بعقول مفتوحة ورغبة في التعلم، فإنهم سيكتسبون مهارات يستفيدون منها حتى بعد 50 عاماً".

إن هدف محمد الأسمى في الحياة هو توفير تعليم عالي الجودة للجميع، وهو عازم على إثبات إمكانية توفير تعليم فائق للجميع مهما كانت القدرة المادية.

ويعمل محمد على تنفيذ خطة طموحة لتوسيع مدرسته في لبنان ومنح حقوق امتياز لافتتاح فروع لها في أرجاء المنطقة. وبمجرد حصوله على براءات الاختراع التي ينتظرها، سيعمل بشكل فوري على افتتاح شركة جديدة لكل واحدة من التقنيات التي ابتكرها، والتي يأمل أن تتحول إلى مجموعة شركات بقيمة مليون دولار أمريكي أو أكثر.

رسّخ محمد سمعته كمبتكر طموح يرغب في مواصلة تنمية ابتكاراته الحالية. كما يسعى إلى مواصلة التحدث خلال المؤتمرات وكتابة المنشورات، والأهم من ذلك، إلهام الطلاب وتشجيعهم على تعلم كل ما يمكنهم خلال سنوات دراستهم.