الخريجون

عن المشترك

محمد أرصد هو مبتكر سوداني ورائد في مجالات فيزياء الليزر والتعليم التقني. بدأت رحلته من خلال ابتكاره لجهاز فحص جودة زيوت الطعام المحمول، والذي أهّله للفوز بالمركز الثاني في الموسم الأول من برنامج "نجوم العلوم" عام 2009. ومنذ ذلك الحين، كرّس محمد جهوده لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في السودان وخارجه.

في عام ٢٠١٨، أسّس مركز "Nubb Tech للابتكار" في الخرطوم، بهدف دعم الشباب السوداني في تطوير النماذج الأولية وتنمية مهارات التفكير الإبداعي. ويقدّم المركز تدريبات متخصصة في هندسة الإلكترونيات، الطاقة الشمسية، تقنيات الليزر، والأجهزة الطبية الحيوية، إلى جانب ورش عمل عملية تساعد الشباب على تحويل أفكارهم إلى منتجات قابلة للتطبيق.

ورغم ظروف الحرب في السودان منذ عام ٢٠٢٣، يواصل محمد دعم الشباب والمبتكرين من خلال تقديم الدورات التدريبية عبر الإنترنت. وفي نفس العام، وسّع نطاق تأثيره عالميًا عبر تأسيس شركة “أورصُد للتدريب والاستشارات” في إستونيا، التابعة للاتحاد الأوروبي. وفي عام ٢٠٢٥، أكمل درجة الماجستير في تطبيقات الليزر في الفيزياء من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، حيث ركّزت أطروحته على تصميم وبناء مطياف ليزري شبه موصل لتحديد جودة زيت السمسم السوداني.

عن المشروع

جهاز فحص جودة زيوت الطعام المحمول، وهو الابتكار الذي قدّمه محمد في برنامج "نجوم العلوم"، يستخدم أشعة الليزر لتقييم سلامة الزيوت المستخدمة في الطهي بشكل فوري، ما يسهم في الوقاية من حالات التسمم الغذائي وتعزيز الصحة العامة. ويمكن استخدام الجهاز في المطاعم والمصانع، ويوفّر نتائج التحليل بشكل فوري من خلال منصة إلكترونية.

اليوم، يواصل محمد تطوير هذا النهج من خلال مركز "Nubb Tech"، حيث يتم تدريب الطلاب على تطوير النماذج الأولية وتحويل أفكارهم إلى حلول عملية. وتستهدف دورات المركز طلاب المرحلة الجامعية و المبادرين الشباب، ما يساهم في تحويل الطاقات الإبداعية إلى مشاريع واقعية.

أثر المشروع

حظي محمد بتقدير محلي ودولي على مساهماته في مجالات العلوم والتعليم والابتكار. ففي عام ٢٠١٨، تم اختيار Nubb Tech كواحد من أفضل ٥ مشاريع في السودان من بين أكثر من ٢٠٠٠ مشروع مشارك في برنامج "مشروعي"، برعاية المجلس الثقافي البريطاني وسفارة بريطانيا في الخرطوم.

من خلال برامجه الحضورية والافتراضية، أصبح محمد شخصية محورية في تعزيز تعليم STEM في العالم العربي. كما أسهم في تمكين الشباب من امتلاك أدوات الابتكار والإبداع والقيادة. ومن خلال تأسيسه لشركة أرصد في أوروبا، وسّع نطاق تأثيره دوليًا، معززًا إيمانه بأن الابتكار لا يعرف حدودًا.

ولا تزال قصة محمد تُلهم الجيل القادم من المبتكرين في المنطقة العربية وما بعدها.