المبتكرون للموسم ١٦
العودة الى المبتكرون
رزان سالم باهبري

نبذة عن رزان
رزان سالم باهبري من المملكة العربية السعودية ونشأت في البحرين. بدأت مسيرتها الأكاديمية بمنحة دراسية إلى الولايات المتحدة، حيث درست الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية، ونالت درجة البكالوريوس مع تخصص فرعي في الطب التمهيدي، ثم تابعت دراستها بها حتى حصلت على ماجستير في الهندسة الطبية الحيوية وماجستير مشترك في إدارة الهندسة.
بعد انقطاع قصير عن العمل لاكتساب خبرة مهنية، عادت إلى المجال الأكاديمي لمتابعة دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية، متخصصةً في إعادة التأهيل عن بُعد باستخدام أجهزة استشعار قابلة للارتداء، وهي مسجلة حاليًا في برنامج إدارة الرعاية الصحية في كلية الأعمال بجامعة هارفارد عبر الإنترنت.
قدمت رزان أعمالها في العديد من المؤتمرات، وحصلت على تقدير لتميزها الأكاديمي والقيادي، فضلا عن منحها عدة جوائز من مجلس مقاطعة كولومبيا للجمعيات الهندسية والمعمارية. أتيحت لها الفرصة للتعرف على برنامج "نجوم العلوم" خلال مؤتمر للهندسة الطبية الحيوية، حيث شُجِّعت على التقدم والاشتراك في المسابقة.
تعلق رزان: "في عالم البحث العلمي، نبتكر حلولا واعدة، لكننا غالبًا ما نواجه تحديات عند تحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق. أردت أن أعرض فكرتي على العالم، مع التأكيد على أن هذا الابتكار نشأ بفخر في المنطقة العربية".
عن المشروع
يتمثل ابتكار رزان في نظام إعادة تأهيل يسمح لمرضى السكتة الدماغية بخوض ألعاب فيديو تفاعلية باستخدام حركة اليدين التي يتم التقاطها عبر أجهزة استشعار قابلة للارتداء. تعمل نفس الحركات المُستخدمة للتحكم في اللعبة كتمارين علاجية، وإرسال بيانات قياس التقدم تلقائيًا إلى مُقدمي الرعاية الصحية للتقييم والمراجعة.
تشير رزان: "خلال جائحة كورونا، لم يتمكن العديد من المرضى من الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج، لذا ابتكرت هذا النظام لجعل إعادة التأهيل المنزلي أكثر جاذبية وفعالية."
يدعم النظام التفاعل بين لاعبَين، مما يسمح لأفراد الأسرة بالمشاركة، ويشجع على استخدام اليدين لتعزيز استعادة الوظائف الإدراكية والحركية. وعلى عكس الحلول الأخرى المتوفرة في السوق، يدمج النظام الألعاب، والمراقبة عن بُعد، ووضع اللاعبين، والملاحظات الفورية لضمان إعادة تأهيل شاملة.
أثر المشروع
تهدف رزان إلى إحداث ثورة في مجال التعافي والعلاج داخل العالم العربي وخارجه من خلال "الألعاب الصحية". وحيث ينصب اهتمامها على قطاع الألعاب، ترى أن مشروعها يشكل جزءًا من رؤية أوسع، قادرة على وضع المنطقة في موقع الريادة في مجال التكنولوجيا الصحية الرقمية. وفي هذا الإطار تعلق قائلة: "يمكن أن يكون هذا المشروع بمثابة نسختنا الطبية من بلاي ستيشن أو إكس بوكس تنطلق من عالمنا العربي لتصل إلى كافة أنحاء العالم".
يهدف التصميم الحالي للابتكار إلى إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية، مع إمكانية توسيع نطاقه ليشمل دعم تعليم الأطفال، وتعافي الرياضيين، وحتى ألعاب اللياقة البدنية لعامة الجمهور. تحث رزان المبتكرين العرب على أخذ زمام المبادرة، حتى وإن بدا الطريق غير واضح، حيث تنصحهم: "خوضوا المخاطرة، فالمحاولة لا تعني الخسارة".
تأمل رزان في تقدم المزيد من النساء العربيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وأن يتقلدن مناصب قيادية. وبصفتها مُحكِّما في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ومرشدة للطلاب، فهي تتطلع إلى أن تصبح رحلتها في "نجوم العلوم" بمثابة مصدر إلهام للجيل القادم من العلماء والمهندسين.