المبتكرون للموسم ١٦

العودة الى المبتكرون

link

رياض حاج حبيب

المنتج تطوير جيل جديد من الجسيمات النانوية الخفية لمساعدة وصول الدواء إلى الجزء المستهدف من الجسم دون أن يعترضه جهاز المناعة.
Ryad Hadj Habib

 نبذة عن رياض

نشأ رياض في وهران - الجزائر. ومثل الكثير من الأطفال، كان يتابع برامج الكرتون، خاصة ذات قصص ملهمة وقيم إيجابية، تركت في نفسه بصمة راسخة، شكّلت تفكيره، ودفعته إلى البحث عن أجوبة، ليكتسب بذلك قدرة مبكرة على التكيف والمرونة، صاحبته على امتداد مراحل مسيرته الأكاديمية.

حصل على شهادة الدكتور في الصيدلة (PharmD من جامعة وهران بتقدير امتياز، وركزت أطروحته على استخدام الببتيدات المستخلصة من السموم لتقليل الاستجابات الالتهابية الناجمة عن الجسيمات النانوية في حالات الحقن الوريدي.

بخلاف ذلك، درس إدارة الأعمال والتسويق للتعرف على سبل بناء وتقديم حلول عملية، ويشير إلى أن كل تجربة ساهمت في بناء الصورة الكاملة لمشروعه.

لم يكن مساره تقليديًا، حيث درس كافة خطواته بعناية. والآن مع انضمامه إلى منصة برنامج "نجوم العلوم"، يجمع رياض سنوات من الجهود العلمية والاستراتيجية للتركيز على هدف واحد، ألا وهو بناء جسيمات نانوية آمنة وفعالة، من أجل تشخيص وعلاج أكثر دقة وموثوقية.

 

عن المشروع

يعمل رياض على تطوير نظام جسيمات نانوية خفية مستخلصة من الطبيعة، حيث يستخدم ببتيدات خاصة من سم العقرب لتغليف الجسيمات. يُساعد هذا التغليف على تجنّب اكتشافها من قِبل الجهاز المناعي، والبقاء في مجرى الدم لفترة أطول، ليصل الدواء بشكل أكثر دقة إلى الجزء المستهدف.

يوضح رياض قائلاً: "تتألف الكثير من الأغلفة الحالية من مواد اصطناعية، وقد تُسبب ردود فعل مناعية غير مرغوب فيها. أما هذا الغلاف، فهو مصنوع من ببتيدات طبيعية، ومُصمم لتقليل تلك المخاطر مع تحسين فعالية وصول الدواء".

يعمل رياض على تطوير نظام يستخدم ببتيدات مشتقة من سم العقرب كغلاف للجسيمات النانوية، وهو حالياً في مرحلة دراسة وتحسين الفكرة للاستخدام العملي. بهدف تحسين دقة وأمان توصيل الأدوية عن طريق الحقن الوريدي.

 

أثر المشروع

مع التسارع غير المسبوق في نمو صناعة الأدوية، يعد مشروع رياض مساهمة قيّمة، ومحفزاً للجيل الجديد من المبتكرين العرب ليثقوا بقدراتهم.

يطمح رياض على المدى الطويل الى تحقيق ما لم يجرؤ الآخرون على الإقدام عليه، من إيجاد حلول للمشكلات الصعبة وبناء عمل مستدام، لذا فهو يأمل في أن يُقترن اسمه بتحديه للنظم المعيبة وإثباته أن الابتكار الحقيقي يمكن أن يتحقق برغم العوائق والتحديات.

ينصح رياض المبتكرين العرب: " ابدؤوا الآن، لا تنتظروا الظروف المثالية. خاطروا بثقة، وابحثوا عمّن يدعمكم وركزوا على التنفيذ، فهو السبيل الوحيد لتحويل رؤاكم إلى واقع".

يؤمن رياض بشدة بقوة تأثير المجتمع، حيث يشير قائلا: "يحظى العالم العربي بإمكانيات علمية هائلة. ومع الدعم المناسب، يمكننا ابتكار حلول تقودنا نحو التقدم ودفع عجلة التغيير الحقيقي".