المبتكرون للموسم ١٦

العودة الى المبتكرون

link

محمد الشيخ صالح

المنتج جهاز معزز بتقنيات دمج الذكاء الاصطناعي والمعادلات الكهروكيميائية، يراقب حالة بطارية السيارات الكهربائية في الوقت الفعلي، مما يساهم في إطالة عمر البطارية، ويحد من النفايات الإلكترونية، ويعزز النقل المستدام.
Mohammad AlShaikh Saleh

نبذة عن محمد

محمد الشيخ صالح هو مبتكر أردني، يحظى بمسيرة أكاديمية عالمية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة العلوم التطبيقية في النمسا العليا، ثم درجة الماجستير في هندسة الطاقة من الجامعة التقنية في ميونخ. وبدعم تمويلي من قطر، استمرت رحلته العلمية ليحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب من جامعة تكساس إيه آند إم في كوليدج ستيشن.

على مدار مسيرته الأكاديمية، انصب تركيز صالح على حلول الطاقة المستدامة، حيث قام بنشر أكثر من 20 ورقة علمية، وحصل على جوائز بحثية من الأكاديمية البولندية ومنتدى البحث الجامعي بجامعة تكساس إيه آند إم. فضلا عن ذلك، عززت تجربته في أوروبا والولايات المتحدة، رائدتي برامج الطاقة الخضراء المتطورة، التزامه بابتكار حلول عملية قادرة على إحداث أثر حقيقي. يعلق صالح: "لطالما سعيت إلى إيجاد حلول للقضايا الهامة. وعلى الرغم من أهمية النشر الأكاديمي، إلا أنني أردتُ أن تطبّق أبحاثي على أرض الواقع".

باعتباره متابعا مخلصا لبرنامج "نجوم العلوم"، وجد صالح فرصته لتطبيق أبحاثه عندما صادفته دعوة للتقديم في جامعة تكساس إيه آند إم في قطر، لتأخذه هذه الخطوة إلى المشاركة في المسابقة، وتحقيق مساعيه في دمج الأبحاث النظرية والتطبيقات العملية في العالم الحقيقي.

 

عن المشروع

يتمثل ابتكار صالح في جهاز ذكي يتم توصيله بمنفذ الاتصال القياسي في السيارات الكهربائية، يراقب سلوك السائق ومؤشرات أداء البطارية للتنبؤ بسلامتها وعمرها الافتراضي. على عكس النماذج التقليدية التي تعتمد كليًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يدمج هذا النظام بين الذكاء الاصطناعي والمعادلات الفيزيائية لتقديم تحليلات دقيقة ومفسرة بسهولة، يتم إرسالها إلى السائق عبر تطبيق الهاتف المحمول.

يقدم الجهاز توصيات عملية، تشمل النظام الأمثل لشحن أو تفريغ البطارية، وكيفية تحسين استهلاك الطاقة، والتحذيرات المبكرة في حال ظهور مؤشرات عطل في البطارية. ومن خلال إطالة عمر البطارية، يسهم الجهاز في الحد من النفايات الإلكترونية، وتعزيز الموثوقية، وتحسين معايير السلامة، ودعم التحول إلى وسائل نقل مستدامة، خاصة في ظل المناخات القاسية كما هو الحال في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتدهور البطاريات بسرعة قياسية.

يوضح صالح قائلاً: "تعد معظم أدوات الذكاء الاصطناعي بمثابة صناديق سوداء. بينما نموذجي مختلف، فهو سهل الفهم، وموثوق، وقائم على بيانات فيزيائية حقيقية".

مع توافر التطبيقات في الأسواق الاستهلاكية والصناعية، يستهدف هذا الابتكار شركات تصنيع السيارات الكهربائية، وشركات إعادة تدوير البطاريات، ومؤسسات البحث العلمي. يتعاون محمد حاليًا مع باحثين من جامعة تكساس إيه آند إم في قطر وجامعة حمد بن خليفة، ويسعى جاهدا لاستقطاب مستثمرين لطرح المنتج في السوق.

 

أثر المشروع

من خلال تعزيز موثوقية السيارات الكهربائية، من المتوقع يُسهم ابتكار صالح في تسريع اعتماد المركبات الكهربائية داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط. يتماشى هذا الابتكار أيضا مع رؤية قطر الوطنية 2030، ويدعم جهود الاستدامة الإقليمية واسعة النطاق.

وفي هذا السياق يشير صالح: "لم يعتاد الناس في منطقتنا على السيارات الكهربائية، حيث نشأنا في بيئة تعتمد على السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، ومن أجل ذلك، ستدعم هذه التقنية عملية التحوّل وتجعلها موثوقة أكثر". 

مع تطلعه إلى المستقبل، يخطط صالح لتسويق جهازه، وإتاحة بعض أجزاء نموذج الذكاء الاصطناعي للمشاركة، لتمكين الباحثين الآخرين من الاستفادة من عمله وتطويره، كما يطمح في المساهمة في مستقبل حيث تصبح السيارات الكهربائية خياراً سائداً وليست مجرد بديل.

يوصي صالح المبتكرين العرب: "خوضوا المنافسات، وشاركوا أعمالكم، وتعاونوا، حتى ولو لم يحالفكم الفوز، ستكون فرصتكم للنمو، وهنا يبدأ الابتكار الحقيقي".