قصص النجاح
حول المشروع
في عالم يواجه تحديات غير مسبوقة، تحتاج البشرية إلى العلوم أكثر من أي وقت مضى. التونسي محمد زياد الشعري، خريج نجوم العلوم يواصل تطوير الحلول التكنولوجية الجديدة، ليساعد على زيادة إدراكنا التكنولوجي الجماعي.
منطلقًا من خبرته الواسعة في صناعة خطوط الأنابيب، صمم محمد روبوتًا شاحنًا لاسلكيًا لخطوط الأنابيب، فضمن المركز الرابع في الموسم الثالث من نجوم العلوم. غالبًا ما تستخدم أنابيب النفط تكنولوجيا الروبوت والموجات الكهرومغناطيسية لمراقبة عملية النقل من البداية إلى النهاية. وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا أساسية في مجال أنابيب النفظ، فإن الروبوت الموجود يتطلب إعادة شحن وصيانة مستمرة ؛ وهو إهدار كبير غير الضروري للمال. اختراع محمد استطاع عبر الموجات الكهرومغناطيسية المستخدمة شحن الروبوتات لاسلكيًا من مسافة تصل إلى 500 متر. والأهم في اختراعه ؟ يعمل الجهاز أيضًا على تحسين عملية المراقبة، زيادة الكفاءة وبكلفة أقل، بالإضافة الى سلامة العمال.
ما بعد نجوم العلوم
نظرًا لأن جائحة COVID-19 تشكّل تحديًا غير مسبوق لأنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، عاد المخترع الى العمل وانضم إلى فريق تنافسي موهوب في HACK-COVID-19 ، وهو هاكاثون افتراضي يستضيفه بنك قطر للتنمية. واختارت لجنة التحكيم الفريق للفوز بالجائزة عن ابتكار NURSA، وهو روبوت آلي مستقل يقدم الدواء والغذاء داخل المستشفيات، فيضمن سلامة الجسم الطبي العامل والمرضى على حد سواء.
يعتبر محمد قطر منزله في الشرق الأوسط، وفيها يمارس العديد من المهام الوظيفية. فهو يعمل حاليًا كخبير تقني في وزارة الدفاع بدولة قطر، وخبير فني في نادي قطر العلمي، ومستشار تقني في عدد من المشاريع في قسم علوم الكمبيوتر والهندسة في جامعة قطر. ومحمد عضو أيضًا في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ومقره في نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية، وفي جمعية تقنيات وتقنيات الميكروويف.
جال محمد العالم بنموذجه الأولي في نجوم العلوم وفاز بجوائز كافية لملء غرفة مكتب بكاملها. بإيجاز: جائزة FIIG INPEX ، 2012 ؛ جائزة INPEX الأوروبية، 2012 ؛ الميدالية الذهبية في EUROINVENT ، 2013 ؛ الميدالية الذهبية في Expo Inventika(منتدى المستثمرين الرومانيين)، 2013 ؛ جائزة أفضل مبتكر في مهرجان المخترع العالمي، 2013 ؛ الجائزة الكبرى بقيمة 15000 دولار أمريكي في المعرض الدولي السابع للاختراعات في الشرق الأوسط IIFME في الكويت، 2014 ؛ وميدالية ذهبية من جمعية البيت الروسي للتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، 2014.
ألا يكفي كل هذا ؟ هذا ليس كل شيء. الإنطلاقة التكنولوجية كانت أكبر. حصل محمد ليس على براءة اختراع واحدة، وليس اثنتين، بل على ثلاث براءات اختراع لشاحن اللاسلكي الخاص به ؛ منها براءة اختراع من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) وأخرى من الولايات المتحدة الأمريكية. علاوة على ذلك، وعلى المستوى الشخصي، يفتخر محمد بالإنجازات الأكاديمية التي حققها مثل حصوله على درجة الدكتوراه في التفتيش عن روبوتات النفط والغاز من جامعة ENIS، تونس.
وأخر إنجازاته، نشر كتابه الأول في عام 2015 باللغة الفرنسية، بعنوان "نقل الطاقة الكهربائية لشحن بطاريات الروبوت : إرسال الطاقة" ويتعلق بتقنيات الطاقة اللاسلكية. كما نشر نسخة إنجليزية محدثة بعنوان "تصميم وإنتاج نظام للشحن اللاسلكي للبطارية : جهاز نقل الطاقة اللاسلكي"، في 2018.
محمد في مرآته
محمد مبتكر حائز على براءة اختراع وعلى جوائز عديدة وهو مؤلف لكتابين ويحمل شهادة الدكتوراه، وهو بالتأكيد سعيد للغاية بنجاحاته العديدة التي حققها لغاية الآن، وهو محق في ذلك. محمد طموح جدا، ولا قرار لديه بالتوقف ؛ يأمل بتحسين اختراعاته الحالية وجعلها أقرب إلى الإنتاج الصناعي الضخم. محرك محمد نابع من "القوة التي بداخله"، ويكون سعيدًا عندما يكون راضيًا عما حققه. دائما ما يردد " عليك أن تعمل بذكاء إن كنت تريد النجاح"، ومن الواضح من السنوات القليلة الماضية أنه فعل ما كان يقول.
Mohamed zied: Facebook
LinkedIn: https://www.linkedin.com/in/dr-eng-chaari-mohamed-zied-2b93961a
Email: chaari_zied@ieee.org