لجنة التحكيم

بصفته طبيبًا بارعاً وخريجاً من برنامج نجوم العلوم، أسس الدكتور أحمد نبيل بالفعل مسيرةً مهنية رائعة في سن مبكرة.

تنافس الدكتور أحمد وتأهل في نهاية المطاف كأحد المرشحين النهائيين في الموسم التاسع من برنامج نجوم العلوم (2017) ، حيث قدم للعالم مؤشراً افتراضياً لمنظار جراحي يُنظف تلقائياً (تمت تسميته فيما بعد باسم "كلينز" KLENS)). يقدم اختراعه حلا لاستعادة وضوح الرؤية أثناء الجراحة طفيفة التوغل، لتنظيف عدسات المنظار تلقائياً وبشكل فوري عدسة الكاميرا أثناء الجراحة بضغطة زر، مما يلغي الحاجة إلى سحب الكاميرا من الجسم مراراًوتكراراً. 

يعمل د. نبيل حاليًا على تحسين وتعزيز النموذج الأولي لاختراعه "كلينز" والحصول على الموافقات الرسمية لاعتماده، بينما يسعى في الوقت نفسه للحصول على درجة الدكتوراه في الجراحة والسرطان من كلية لندن الامبراطورية، تحت إشراف اللورد آرا دارزي ، نائب رئيس مجلس المحافظين لمركز سدرة للطب، وأحد أشهر الجراحين في العالم، وقد حقق د. نبيل وفريقه تقدماً كبيراً نحو هدفهم لضمان توفّر الاختراع في الأسواق، مقتربين بذلك من توفيره للاستخدام واسع النطاق في قطاع العناية الصحية.

في أغسطس 2024، أعلنت شركة الخليج للتقنيات الطبية  (GMT)، التي أسسها الدكتور نبيل وفريقه، عن شراكتها مع مايو كلينك ((Mayo Clinic، أكبر مؤسسة طبية غير ربحية في العالم. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز تقدم "كلينز" من خلال الاستفادة من الخبرات السريرية، والتكنولوجية، والتجارية، والبحثية لكلتا المؤسستين، بالإضافة إلى دمج التخطيط الاستراتيجي، وتطوير الأنظمة، والشؤون التنظيمية، وجهود التسويق، في محاولة لمعالجة التحدي السريري المستمر المتعلق بضعف الرؤية أثناء الجراحة.

وتقديراً لمساهماته في المجتمع الطبي العالمي، تمت دعوة الدكتور نبيل من قبل مايو كلينيك للتحدث في مؤتمر Beahrs Surgical Innovation Summit والمخصص للمدعوين فقط. يجمع هذا الحدث المرموق، الذي يستضيفه قسم الجراحة في مايو كلينيك، أبرز خبراء العالم في مجال الابتكار الجراحي وقادة الصناعة وأصحاب المصلحة الرئيسيين لمناقشة أحدث التقنيات والأساليب في الجراحة وتطويرها، مما يجعله منصة مهمة للتأثير على مستقبل الرعاية الجراحية.

وقد فاز الدكتور أحمد بجائزة المبتكر الشاب في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (WISH) عام 2018 عن المنظار الذي اخترعه، والذي تم الاعتراف به كأحد أفضل الابتكارات الطبية المشاركة في العالم.

واصل المبتكر الكويتي تطوره بانضمامه إلى نظام الابتكار الفريد في قطر، ففي عام 2018 ، شارك في أول أكاديمية عربية للابتكار، وهو معسكر تدريبي لرواد الأعمال لمساعدتهم على تأسيس شركات ناشئة خلال 10 أيام فقط، والذي تنظمه واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الأوروبية، حيث عمل الدكتور نبيل كرئيس تنفيذي لفريق من رواد الأعمال الشباب الموهوبين لتطوير فكرته "GoGather"، وهو تطبيق يساعد المستخدمين على تنظيم الفعاليات والأنشطة من خلال توفير طريقة فعالة لتتبع الضيوف، والذي حصد المركز الثاني.

كما وتم اختيارد.نبيل ضمن قائمة المبتكرين تحت سن 35 لعام 2019 الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تكرّم المبتكرين المتميزين الذين يتطلعون لتطوير حلول جديدة لمعالجة التحديات التي تواجه العالم.

 وحصل د. نبيل أيضًا على جائزة أفضل ابتكار من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين في جنيف، وجائزة الكويت للتميز والابتكار من أمير دولة الكويت الراحل، الشيخ صباح أحمد الصباح.

وقد شارك د. نبيل مؤخراً كمتحدث في أول مؤتمر TED باللغة العربية، وهي شراكة مرموقة بين TED ومؤسسة قطر، ليتم اختياره متحدثًا في TED، مما وضعه بين صفوف الشخصيات العالمية البارزة التي وقفت على منصة المؤتمر.

في المؤتمر، تحدث د. نبيل  عن منصة وسائط اجتماعية طورها تسمى "راينا"، والتي تركز على قياس الرأي العام من خلال استطلاعات الرأي. تهدف "راينا" إلى عكس الواقع والرأي العام بشكل أفضل من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل تويتر، مما يوفر تمثيلًا أكثر دقة لأفكار الناس ومعتقداتهم.

وفي الكويت، أضيفت قصة أحمد وإنجازاته إلى مناهج اللغة العربية الرسمية في المدارس، كما تم اختياره من خلال مشروع (كفو) التابع للديوان الأميري في الكويت، ليكون سفير رؤية "كويت 2035". يشغل الدكتور نبيل أيضاً منصب عضو لجنة في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، وهي واحدة من المؤسسات العلمية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة، والمعروفة بدورها في تقديم المشورة المتخصصة بشأن بعض القضايا الأكثر إلحاحًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة.

إن عودة الدكتور أحمد إلى برنامج نجوم العلوم، وتسليط الضوء على تطوره المهني والعلمي خلال السنوات الماضية، يضمن له مكاناً كعضو ضيف في لجنة تحكيم البرنامج، حيث أن تحقيق التوازن بين متطلبات تطوير مشروعه وأبحاثه من جانب، والتزاماته المهنية من جانب آخر، ليس بالأمر الهين، ومع ذلك فهو حريص على المساهمة مرة أخرى في برنامج نجوم العلوم، وتوجيه ودعم المخترعين العرب الشباب في هذا الموسم. 

"لقد كانت العودة إلى برنامج نجوم العلوم كعضو في لجنة التحكيم بمثابة رحلة مجزية للغاية. إنه لشرف عظيم لي أن أقود الجيل القادم من المبتكرين، الذين لا يشكلون مستقبل العالم العربي فحسب، بل يعيدون أيضًا تعريف المعايير العالمية في التكنولوجيا والعلوم. هذه المنصة ليست مجرد مسابقة؛ بل هي محفز للأفكار التحويلية التي ستقودنا إلى مستقبل أكثر إشراقًا."