المبتكرون ثمّنوا دعم مؤسسة قطر لهم
يستعرض المتسابقون الأربعة الذين بلغوا نهائيات الموسم الثامن من برنامج "نجوم العلوم"، ابتكاراتهم أمام لجنة الحكام والجمهور لمرة أخيرة نهاية هذا الأسبوع بعد أشهر طويلة من العمل الشاق، في تنافس مثير للحصول على الحصة الأكبر من جوائز البرنامج البالغة قيمتها 600 ألف دولار أمريكي.
وقد اصطف الرأي العام العربي وراء المتسابقين، وذلك بعدما تابع طوال الأسابيع العشرة الماضية تطور منتجاتهم، وبات التشويق سيد الموقف، مع انتظار الجميع الإعلان عن الفائز الأول على شاشة MBC4 مساء السبت.
وبغض النظر عن الفائز، فقد رسخت مكانة الابتكارات التي قدمها المتنافسون في أذهان الجمهور العريض، وخاصة بعد صقلها ودعمها من قبل خبراء مرموقين في مراكز مؤسسة قطر المختلفة، حيث تعاون المتسابقون، طوال مدة البرنامج، بشكل وثيق مع كوكبة من أهم المراكز البحثية في قطر، والعاملة في مجالات العلوم والصحة والطاقة. وقد شذب هذا التعاون مواهب المتسابقين، وجعل منهم قدوة للشباب العربي المحب للإبداع، وذلك بما يتسق مع سعي مؤسسة قطر الحثيث لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
ولعل خير مثال على ذلك قيام المبتكر الأردني، سديم قديسات، بتطوير وسيلة للتوزيع الآلي للعينات في الاختبارات الجينية للسرطان والأمراض الأخرى، من خلال العمل عن كثب مع أخصائيين بمركز السدرة للطب والبحوث ومؤسسة حمد الطبية.
ويقول سديم في هذا الصدد: "لقد كان الدعم الذي تلقيته من قسم علم الأمراض بالسدرة ومختبرات مؤسسة حمد الطبية في منتهى الروعة"، ويضيف الشاب الأردني، الذي سبق له أن عرض فكرته في الموسم السادس من نجوم العلوم: "لعل أروع ما في قطر هو التنوع، وتقبّل الجنسيات المختلفة وأفكارها، تحت مظلة مؤسسة قطر الجامعة".
ومن جهته، يتمحور حلم اللبناني سيفاك بابيكيان، أستاذ علوم الروبوتات بالجامعة الأمريكية في بيروت، في توفير طابعة مكتبية ثلاثية الأبعاد لكل منزل. وقد استفاد سيفاك بشكل كبير من الدعم الذي وفرته له قطاعات العلوم والتعليم والصناعة في قطر، حيث يقول: "إن نجوم العلوم هو أداة رائعة لدعم الابتكار في العالم العربي. لقد تشرفت بقيام أعضاء هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون في قطر بزيارتي في الاستوديو، كونه سبق لهم أن عملوا على منتج مشابه، ولكن لأغراض صناعية. كما التقيت أيضاً بأخصائيين من جامعة تكساس إي أند إم في قطر وجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، والذين قدموا لي مساعدة مهمة، خاصة في مرحلة توثيق الفكرة لدى العملاء".
أما عبدالرحيم بورويس، المتسابق الجزائري، فيشارك في نجوم العلوم من خلال ابتكار "قميص ذكي للمصابين بالتوحد"، من شأنه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من التوحد وعائلاتهم. وحول ذلك، يقول: "يتطلب مشروع على هذا القدر من الحساسية الكثير من التعاون والتنسيق. وقد وفّر برنامج نجوم العلوم ومؤسسة قطر لي ذلك، مما سمح بتطوير منتجي خلال ثلاثة أشهر فقط، عوضاً عن شهور عديدة أو سنوات. وهذا دعم حاسم بالفعل".
وتلقى عبدالرحيم الدعم بالفعل من قبل خبراء بمعهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، ومن جامعة تكساس إي أند إم في قطر.
وبلغ المتسابق البحريني غسان يوسف المرحلة النهائية من البرنامج عبر نظام تقييم وتوثيق آلي لمباريات التايكواندو، حيث يصف اختراعه قائلاً: "يهدف ابتكاري لجعل اللعبة أكثر عدلاً، حيث أنه يتابع ويلتقط كل حركة في المباراة، مما سيساعد أيضاً في التدريب من خلال تحليل المعلومات. لقد كانت عملية الترشيح رائعة. ويوفر نجوم العلوم للمبتكرين الشباب ورواد الأعمال الأمل. لقد قدموا لي كل مساعدة ممكنة من خلال توفير الخبراء والمصممين والمهندسين والمبرمجين، وهذا أكثر مما قد يحلم المرء به".
انتهى
مؤسسة قطر – لإطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسة خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.
تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرة كريمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.
تلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يجذب ويستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصاد مبنيّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطور وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.
للحصول على كافة مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa