الخريجون
العودة إلى الخريجون
شريف يحيى
نبذة عن المشترك
لطالما آمن شريف يحيى بقدرة التكنولوجيا على تغيير حياة الناس. دفعه القلق الذي لاحظه في عيون ابن عمه ضعيف السمع إلى ابتكار حل يردم فجوة التواصل. وخلال مشاركته في برنامج "نجوم العلوم" عام ٢٠١٣، ابتكر جهازًا يترجم الأصوات والكلمات غير المفهومة إلى كلام مسموع أو نص مكتوب، ما يُمكّن الأشخاص الذين يعانون إعاقات لغوية من التعبير عن أنفسهم والتواصل بسلاسة مع محيطهم. كان رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
حاز شريف المركز الرابع في الموسم الخامس من البرنامج، وواصل بعده تطوير ابتكاره من خلال نقل التكنولوجيا إلى منصة سحابية متقدمة، مؤمنًا بأن كل خطوة تقرّبه من تحقيق هدفه الأسمى: تسهيل الحياة اليومية لذوي الإعاقات السمعية واللغوية في العالم العربي وخارجه.
عن المشروع
جاء مشروع "مترجم الأصوات" ليخدم فئة غالبًا ما تُهمَّش في المجتمعات: ذوو صعوبات النطق والسمع. يتيح الجهاز للمستخدمين إدخال تعابيرهم الخاصة لتحويلها إلى لغة واضحة يمكن استخدامها في الحياة اليومية، مما يعزز استقلاليتهم ويخفف من عزلتهم.
أثر المشروع
بعد البرنامج، انتقل شريف إلى ألمانيا ليبدأ مسيرته المهنية كمهندس برمجيات في مجال أنظمة السيارات، وتحديدًا في المجالات المتقدمة مثل AutoSAR والسلامة والذكاء الاصطناعي.
أسس لاحقًا شركة ناشئة تحمل اسم TechnoWelle، وهي شركة متخصصة في تطوير البرمجيات والحلول الذكية للسيارات والطائرات بدون طيار (Drones)، ولها تواجد في مصر وألمانيا وتركيا. تعمل TechnoWelle اليوم على بناء حلول مبتكرة في مجال الطائرات بدون طيار للاستخدامات المدنية، إلى جانب تقديم خدمات استشارية وهندسية متقدمة في تصميم الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الهندسية.
بعيدًا عن التكنولوجيا، لدى شريف شغفٌ بالسينما والإبداع البصري. أخرج فيلمًا وثائقيًا قصيرًا يتناول حياة الجالية المصرية في ألمانيا خلال الأعياد، ويعمل على مشاريع تُسلّط الضوء على قصص العرب المغتربين.
كما أنشأ قناة تعليمية على YouTube لدعم المهندسين العرب الطموحين، إيمانًا منه بأهمية مشاركة المعرفة وخدمة مجتمعه.
يعتبر شريف مشاركته في "نجوم العلوم" نقطة التحوّل الأهم في حياته المهنية. من اكتساب المهارات، إلى بناء الثقة بالنفس، إلى فتح أبواب لم تكن في الحسبان، كل ذلك مهّد له الطريق نحو بناء مستقبل يجمع بين الابتكار والإلهام.
ويتذكّر بثقة أنه رغم صعوبة الغياب عن ولادة طفلته أثناء البرنامج، إلا أن الهدف النبيل يستحق التضحيات.
ويختم رسالته: "شاركوا أفكاركم، ولاتخافوا من التحديات، فالإصرار هو ما يحوّل الحلم إلى واقع".