المبتكرون الموسم ١٦

نبذة عن المشترك

إيما سليمان، المبتكرة ذات التسعة عشر ربيعاً، ليست طالبة طب في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) فحسب، بل هي ناشطة شابة باعتراف إحدى منتديات منظمة الأمم المتحدة في جنيف وتجمع بين التميز العلمي والاهتمام بالنشاط الاجتماعي وشغف الابتكار.

استمدت إيما فكرة التقدم لبرنامج "نجوم العلوم" من تفاعلها ورفاقها مع ابتكارات خريجي البرنامج على مدار الموسمين الماضيين، خاصة بعد أن اكتشفت من خلاله مشاريع ذات صلة بمجال بحثها.

يهدف مشروع إيما إلى تحسين آليات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، عبر ابتكارها الذي تم تطويره بالتعاون مع فريق عملها المؤلف من أخصائي علم نفس عصبي بالمركز الطبي بالجامعة الأمريكية ببيروت AUBMC، ومهندس برمجيات مقيم في دبي.

تتطلع إيما من خلال ابتكارها هذا إلى تعزيز إسهاماتها في علم الأعصاب وصحة الدماغ، عبر إدراج آليات جديدة في مجال علم النفس الذاتي التقليدي.

عن المشروع

تحقيقاً لهدفها في تحسين عملية تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ابتكرت إيما مُصَنِّف متعدد الوسائط، قادر على تقديم تقييمًا موضوعيًا للحالة خلال 8 دقائق فقط، بنسبة نوعية تبلغ 70%.

 وتعتمد آلية عمله على تتبع الأعراض الرئيسية للاضطراب من خلال سماعة رأس VR/EEG، تقوم بقياس النشاط الكهربائي للدماغ أثناء التفاعل مع ألعاب واقع افتراضي مدمجة بداخلها، وتحديد البيانات المعرفية والفيزيائية للوصول إلى تحليل متكامل.

استندت إيما في مشروعها إلى خبراتها التطوعية التي اكتسبتها على مدار خمس سنوات، شهدت خلالها تفاعلات مع أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يعانون إعاقات في النمو. وتسعى من خلال ابتكارها إلى معالجة تحديات طرق التشخيص التقليدية الذاتية مرتفعة التكاليف، وطرح حلول فعَّالة وعملية سهلة. 

يهدف اكتشاف إيما إلى إنشاء أداة متكاملة للواقع الافتراضي، قادرة على التحقق من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتشخيصه، والكشف عن الأمراض المصاحبة له، كالاكتئاب والقلق.

أثر المشروع

لا تتعلق مشاركة إيما في الموسم السادس عشر من برنامج "نجوم العلوم" بالمنافسة فحسب، بل تسعى في المقام الأول إلى إحداث تغيرًا ملموسًا في حياة المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وإلقاء الضوء على القوة التحويلية للتكنولوجيا وأهمية الابتكار.

وتلبية لشغفها في الرعاية الصحية، وفهم آليات عمل الدماغ المعقدة، فهي تسعى إلى تعزيز صحة الدماغ، من خلال الابتكار في مجال علم الأعصاب، عقب حصولها على درجتها العلمية من الجامعة الأمريكية AUB.

وتنصح إيما المبتكرين العرب بالتحلي بالشجاعة في مواجهة التحديات المستقبلية، والاستفادة من التجارب والنظر إليها كنقطة انطلاق في رحلتهم نحو تحقيق أهدافهم.